إشكالية_البحث
تحديد إشكالية البحث العلمي
إن أول مرحلة من أي بحث علمي هو الاختيار المنطقي والعلمي لموضوع الدراسة ومن ثم التأسيس للوصول إلى تحديد وصياغة تساؤلات تحاول أن تجيب عن مشكلة ما يطرحها التراث الأدبي للموضوع أو تطرحها واقعة اجتماعية أو ظاهرة تستدعي الانتباه والدراسة.
إن التسلسل المنطقي في دراسة أي موضوع يبدأ بالإحساس بالمشكلة وطرحها ومن ثم اقتراح حلول جزئية تسمى الفرضيات لقياس الظاهرة أو موضوع الدراسة في أبعاده المختلفة.
1- مفهوم الإشكالية:
هي #سؤال أو تساؤلات تحتاج إلى إجابة، أو بصورة أخرى هي فراغ أو نقص في المعارف العلمية حول مسألة معينة تحتاج لمن يملأ ذالك الفراغ بإضافات جديدة.
إن كل بحث يبدأ عند نقطة يوجد فيها مستوى معين من المعارف لكن في نفس الوقت هناك فراغ ما أو #نقص في معرفتنا حول موضوع ما وقد تكون المعلومات عن مسألة ما ناقصة أو تكون غير منظمة أو غير واضحة مما يمنع من استعمالها للإجابة على التساؤلات.
فالمشكلة إذن بصورة مختصرة هي: " #المسألة التي #عجزت المعارف العلمية المتوفرة على الإجابة عنها إجابة مقنعة"
2- اختيار المشكلة أو الموضوع:
إن أصعب مرحلة في البحث هي اختيار موضوع الدراسة ، فالباحث يجد مصاعب عدة في اختيار موضوع بحثه فتخلف عنده خوف وتساؤلات منها:
- هل الموضوع المختار قابل للدراسة أم لا ؟
- ماهي المواضيع التي تم دراستها وماذا تبقى لم يُدرس بعد؟
- كيف سيختار متغيرات الدراسة حتى يستطيع أن يضفي العلمية على بحثه؟
- أين سيجد المعلومات لصياغة تساؤلات بحثه؟
- كيف ستتم صيغة تساؤلاته؟
3- الخصائص التي تسهل على الطالب تصميم أفكار البحث
إن الطالب الذي سيتسم بحثه وأبحاثه لاحقا بالجدية هو الباحث الذي يتصف بصفة العلم وهي :"الترتيب" فبدون ترتيب وتبويب وفرز ومنهجة المعطيات لا يمكن للباحث أن يبني بحثا متناسقا ولن يتأتى له تأسيس علم قائم بذاته، ولعل صفة التنظيم هي صفة يكتسبها الباحث عن طريق الخبرة والممارسة البحثية.
ومن أهم الخصائص التي تسهل تصميم أفكار ومشاريع البحث نذكر:
- معرفة الأطر المرجعية والاتجاهات الكبرى التي تناولت الظاهرة.
- جمع التراث النظري والإطلاع عليه ما أمكن.
- القدرة على التجريد والتركيب.
- القدرة على استخراج المعلومات انطلاقا من معطيات موجودة.
- الخيال العلمي والحدس والمنطق السليم في معالجة الظواهر، فالحدس هو سيرورة معرفية آنية وإبداعية يتم عن طريق الاستقراء الذي يفحص ويدرس التشابه بين مختلف الوضعيات، وكذا الاستدلال الذي يعبر عن تطبيق العام على وضعية خاصة مما يسمح بإجراء تنبؤ قابل للقياس والاختبار.
- تنشيط الدماغ : ولتطوير الحدس العلمي في البحث لابد على الباحث أن يستعين بتقنية تنشيط الدماغ"القدرات العقلية-المخ- وهي طريقة لتوليد وإبداع أفكار جدية ومبتكرة والتي يجب أن تتم على ثلاثة مراحل هي :
- توليد الأفكار
– النقد والفرز
– والتركيب ولا يجب أن تتم هذه المراحل كلها معا، لأنها تجعل الباحث يتخلى عنها لأنها لم تختمر ولم تنضج بعد في ذهنه. فطريقة التنشيط تمتد من السهولة إلى الصعوبة لأنها تحتاج لعملية تركيب المعطيات ، لذالك على الباحث المبتدأ أن يبحث أولا في الملموس ولا يبدأ بالمجرد ثم يضع الأفكار التي تأتيه إلى ذهنه والتي تتعلق بهذا الموضوع أو ذاك (يستحسن كتابته على أوراق حتى لا تنسى) ويستحسن عدم وضع مكابح أو تضييق الفكر أثناء توالد الأفكار، ويمتنع في هذه المرحلة عن كل نقد للأفكار المتوالدة حتى وإن اتضح أنها تافهة أو غير ملائمة، لأنه من الممكن أن تقودنا هذه الأفكار نحو أفكار أكثر أهمية من سابقتها.
أما عملية الفرز ونقد الأفكار فالهدف منها تصنيف الأفكار وتبويبها حسب طبيعتها وحسب المتشابهات من الأفكار وقد تساعد هذه المرحلة على توليد جيد لمواضيع جديدة، أما التركيب فيقصد به حوصلة الأفكار المتوالدة والمنتقدة من خلال طرح الفكرة الأهم والأنسب والأصلح للدراسة.
إن الإطلاع على الدراسات والبحوث السابقة وتفعيلها في الإشكالية يمكن الباحث من بلورة جيدة وشاملة للإشكالية البحث وإغنائها لأنه يتعرف على التراث النظري والأطر النظرية المختلفة والفروض والمناهج المستخدمة.
4- تساؤلات البحث العلمي
تعد مرحلة هامة وصعبة في البحث العلمي لأنها تعبر بصدق عن فهم الباحث لما يريد دراسته وتعبر أيضا عن قدرة الباحث على ضبط موضوعه ضبطا منسجما مع إجراءات الدراسة وأهدافها ومتغيراتها
ويجب أن نشير إلى انه لا توجد طريقة محددة لصيغة الإشكالية لأن كتابتها تعتمد على القدرة على التجريد والربط بين أجزائها والانتقال من العام إلى الخاص في طرح أفكارها، لذا عند الوصول إلى منعطف صياغة الأسئلة لابد من مراعاة بعض الخصائص منها:
- أن التساؤلات يجب ان تعبر عن جوهر الإشكالية.
- أن المشكلة يجب أن تكون مصاغة بوضوح وصراحة ودقة حتى تكون الأسئلة قادرة على ترجمة هذه الصراحة والوضوح.
- أن تكون الأسئلة بعيدة عن الغموض أو التأويلات المختلفة التي من شأنها أن تخل بالمعنى.
- يمكن أن يكون السؤال تركيبي الأفكار أو أحادي الفكرة.
- السؤال يتوجب صياغته استفهاميا.
تحديد إشكالية البحث العلمي
إن أول مرحلة من أي بحث علمي هو الاختيار المنطقي والعلمي لموضوع الدراسة ومن ثم التأسيس للوصول إلى تحديد وصياغة تساؤلات تحاول أن تجيب عن مشكلة ما يطرحها التراث الأدبي للموضوع أو تطرحها واقعة اجتماعية أو ظاهرة تستدعي الانتباه والدراسة.
إن التسلسل المنطقي في دراسة أي موضوع يبدأ بالإحساس بالمشكلة وطرحها ومن ثم اقتراح حلول جزئية تسمى الفرضيات لقياس الظاهرة أو موضوع الدراسة في أبعاده المختلفة.
1- مفهوم الإشكالية:
هي #سؤال أو تساؤلات تحتاج إلى إجابة، أو بصورة أخرى هي فراغ أو نقص في المعارف العلمية حول مسألة معينة تحتاج لمن يملأ ذالك الفراغ بإضافات جديدة.
إن كل بحث يبدأ عند نقطة يوجد فيها مستوى معين من المعارف لكن في نفس الوقت هناك فراغ ما أو #نقص في معرفتنا حول موضوع ما وقد تكون المعلومات عن مسألة ما ناقصة أو تكون غير منظمة أو غير واضحة مما يمنع من استعمالها للإجابة على التساؤلات.
فالمشكلة إذن بصورة مختصرة هي: " #المسألة التي #عجزت المعارف العلمية المتوفرة على الإجابة عنها إجابة مقنعة"
2- اختيار المشكلة أو الموضوع:
إن أصعب مرحلة في البحث هي اختيار موضوع الدراسة ، فالباحث يجد مصاعب عدة في اختيار موضوع بحثه فتخلف عنده خوف وتساؤلات منها:
- هل الموضوع المختار قابل للدراسة أم لا ؟
- ماهي المواضيع التي تم دراستها وماذا تبقى لم يُدرس بعد؟
- كيف سيختار متغيرات الدراسة حتى يستطيع أن يضفي العلمية على بحثه؟
- أين سيجد المعلومات لصياغة تساؤلات بحثه؟
- كيف ستتم صيغة تساؤلاته؟
3- الخصائص التي تسهل على الطالب تصميم أفكار البحث
إن الطالب الذي سيتسم بحثه وأبحاثه لاحقا بالجدية هو الباحث الذي يتصف بصفة العلم وهي :"الترتيب" فبدون ترتيب وتبويب وفرز ومنهجة المعطيات لا يمكن للباحث أن يبني بحثا متناسقا ولن يتأتى له تأسيس علم قائم بذاته، ولعل صفة التنظيم هي صفة يكتسبها الباحث عن طريق الخبرة والممارسة البحثية.
ومن أهم الخصائص التي تسهل تصميم أفكار ومشاريع البحث نذكر:
- معرفة الأطر المرجعية والاتجاهات الكبرى التي تناولت الظاهرة.
- جمع التراث النظري والإطلاع عليه ما أمكن.
- القدرة على التجريد والتركيب.
- القدرة على استخراج المعلومات انطلاقا من معطيات موجودة.
- الخيال العلمي والحدس والمنطق السليم في معالجة الظواهر، فالحدس هو سيرورة معرفية آنية وإبداعية يتم عن طريق الاستقراء الذي يفحص ويدرس التشابه بين مختلف الوضعيات، وكذا الاستدلال الذي يعبر عن تطبيق العام على وضعية خاصة مما يسمح بإجراء تنبؤ قابل للقياس والاختبار.
- تنشيط الدماغ : ولتطوير الحدس العلمي في البحث لابد على الباحث أن يستعين بتقنية تنشيط الدماغ"القدرات العقلية-المخ- وهي طريقة لتوليد وإبداع أفكار جدية ومبتكرة والتي يجب أن تتم على ثلاثة مراحل هي :
- توليد الأفكار
– النقد والفرز
– والتركيب ولا يجب أن تتم هذه المراحل كلها معا، لأنها تجعل الباحث يتخلى عنها لأنها لم تختمر ولم تنضج بعد في ذهنه. فطريقة التنشيط تمتد من السهولة إلى الصعوبة لأنها تحتاج لعملية تركيب المعطيات ، لذالك على الباحث المبتدأ أن يبحث أولا في الملموس ولا يبدأ بالمجرد ثم يضع الأفكار التي تأتيه إلى ذهنه والتي تتعلق بهذا الموضوع أو ذاك (يستحسن كتابته على أوراق حتى لا تنسى) ويستحسن عدم وضع مكابح أو تضييق الفكر أثناء توالد الأفكار، ويمتنع في هذه المرحلة عن كل نقد للأفكار المتوالدة حتى وإن اتضح أنها تافهة أو غير ملائمة، لأنه من الممكن أن تقودنا هذه الأفكار نحو أفكار أكثر أهمية من سابقتها.
أما عملية الفرز ونقد الأفكار فالهدف منها تصنيف الأفكار وتبويبها حسب طبيعتها وحسب المتشابهات من الأفكار وقد تساعد هذه المرحلة على توليد جيد لمواضيع جديدة، أما التركيب فيقصد به حوصلة الأفكار المتوالدة والمنتقدة من خلال طرح الفكرة الأهم والأنسب والأصلح للدراسة.
إن الإطلاع على الدراسات والبحوث السابقة وتفعيلها في الإشكالية يمكن الباحث من بلورة جيدة وشاملة للإشكالية البحث وإغنائها لأنه يتعرف على التراث النظري والأطر النظرية المختلفة والفروض والمناهج المستخدمة.
4- تساؤلات البحث العلمي
تعد مرحلة هامة وصعبة في البحث العلمي لأنها تعبر بصدق عن فهم الباحث لما يريد دراسته وتعبر أيضا عن قدرة الباحث على ضبط موضوعه ضبطا منسجما مع إجراءات الدراسة وأهدافها ومتغيراتها
ويجب أن نشير إلى انه لا توجد طريقة محددة لصيغة الإشكالية لأن كتابتها تعتمد على القدرة على التجريد والربط بين أجزائها والانتقال من العام إلى الخاص في طرح أفكارها، لذا عند الوصول إلى منعطف صياغة الأسئلة لابد من مراعاة بعض الخصائص منها:
- أن التساؤلات يجب ان تعبر عن جوهر الإشكالية.
- أن المشكلة يجب أن تكون مصاغة بوضوح وصراحة ودقة حتى تكون الأسئلة قادرة على ترجمة هذه الصراحة والوضوح.
- أن تكون الأسئلة بعيدة عن الغموض أو التأويلات المختلفة التي من شأنها أن تخل بالمعنى.
- يمكن أن يكون السؤال تركيبي الأفكار أو أحادي الفكرة.
- السؤال يتوجب صياغته استفهاميا.
تعليقات
إرسال تعليق