عناصر الإجابة:
المقدمة:
لا يختلف اثنان بأن المقدمة هي الباب الرئيسي الذي ندخل منه لصلب الموضوع، فهي تحفِّز الهمة لقراءة البحث، أو تحملها على وضعه جانبا، ونظرا لأهمية المقدمة، فإن الكثير من الباحثين يعتبرونها بمثابة الفصل الأول في كتبهم المتكونة من عدة فصول،
وعلى الرغم من أن المقدمة هي أول ما يقرأ فإنها آخر ما يكتب فعلى الطالب أن يتريّث في كتابة المقدمة حتى يقوم بتجميع الأفكار وحصرها حول الموضوع، ثم يشرع في كتابة المقدمة والخاتمة لأن الشخص الذي لا يعرف الشيء لا يمكن له أن يعرِّفه للآخرين.
وفي جميع الحالات لابد أن تكون المقدمة مختصرة وغير مُثقلة بأفكار تجيب عن الإشكالية، وتُفْقِد المقدمة وظيفتها كمدخل للإجابة، وتتضمن المقدمة بعض النقاط الرئيسية في أي دراسة وهي:
عناصر المقدمة:
توضيح أهمية الموضوع: تحدد المقدمة أهمية الموضوع المطروح للنقاش والتعريف به (أهمية موضوع السؤال )
الإشكالية: صيغة السؤال في المسابقة قد تأتي بأحد الأسلوبين التاليين:
الصيغة التقريرية أو اللفظية: وتكون بالتعبير عن المشكلة بجملة خبرية مثل:
التعديل الدستوري في الجزائر، أو الضمانات الدولية لحماية حقوق الإنسان مثلا.
الصيغة الاستفهامية أو صيغة السؤال: وتتم صياغة المشكلات بهذه الصيغة على النحو التالي:
ما مدى …؟. كيف عالج المشرع…؟ ومختلف صيغ الاستفهام الأخرى (ما هي؟ هل؟…)
وسواء جاء سؤال المسابقة بالصيغة الأولى أو الثانية فعلى الطالب إعادة صياغته بشكل آخر استفهامي، لأن صياغة المشكلة في صورة سؤال تعني أن غرض الجواب هو البحث عن حل للإشكالية.
إن البحث الذي يخلو من إشكالية محددة، هو بحث غير جدير بصفة العلمية، فنقطة الارتكاز الأساسية التي تدور حولها الإجابة هي “مشكلة” محددة تتطلب حلا. كما أن طرح الإشكالية هو الذي يبرز أهمية الموضوع من الناحية العلمية والنظرية، وعن طريقها يمكن تحديد الموضوع وتحديد نوعية المعلومات والبيانات والأساليب العلمية المستعملة لمعالجة هذا الموضوع محل البحث وهذا ما يسهل عملية وضع منهجية علمية معينة للإجابة عن الإشكالية.
ويجب صياغة المشكلة في عبارات واضحة ومفهومة ومحددة بدقة، بحيث لا تكون موسعة متعددة الجوانب كثيرة التفاصيل أو ضيقة محددة للغاية ويصعب فهم المقصود منها بدقة ووضوح. وقد تتطلب الإجابة على الإشكالية الرئيسية طرح إشكاليات فرعية مرتبطة بها.
مثال توضيحي:
لنفرض أن صيغة السؤال جاءت كما يلي:
– مدى إدماج الجزائر للاتفاقيات الدولية المتعلّقة بحماية حقوق الإنسان في قانونها الداخلي
صيغة طرح الإشكالية: لتبيان موقف الجزائر من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، والوقوف على مختلف النصوص التي تم إرساءها في الجزائر في هذا المجال مقارنة مع تلك القواعد الدولية التي تم إرساؤها ، وصولا إلى أي مدى أدمج المشرع الجزائري هذه النصوص والقواعد الدولية ضمن القوانين الوطنية المتعلقة بحقوق الإنسان، تمهيدا لإجراء تقييم لعملية الإدماج هاته، والاطلاع على أهم الثغرات والنقائص التي يتسم بها القانون الجزائري في هذا المجال وأسباب ذلك. ننطلق من الإشكالية التالية: ما مدى تكريس المشرع الجزائري لإدماج أحكام الاتفاقيات الدولية الواجبة التطبيق في الجزائر في مجال حماية حقوق الإنسان في النصوص الداخلية؟ وللإجابة على هذه الإشكالية الرئيسية نطرح الأسئلة الفرعية التالية:
-ما هي أهم الاتفاقيات الدولية التي قبلتها الجزائر في مجال حماية حقوق الإنسان؟وما مدى إدماج المشرع الجزائري لأحكام تلك الاتفاقيات في القانون الداخلي؟ وبعبارة أخرى إلى أي مدى التزم المشرع الجزائري فعلا بالالتزامات الدولية عند وضعه للقانون الداخلي في مجال حماية حقوق الإنسان؟ وأين تكمن النقائص في النصوص القانونية الجزائرية المتعلقة بحماية حقوق الإنسان بمقارنتها بالنصوص الدولية؟ وماذا يمكن اقتراحه لتجنب هذه النقائص وسد ثغرات النصوص الداخلية من أجل حماية فعالة لحقوق الإنسان.
وللإجابة على هذه الإشكالية الرئيسية والإشكاليات الفرعية المرتبطة بها- إن وجدت- يمكن أن نقسم الإجابة إلى…وهكذا.
منهجية الإجابة:
التفكير في وضع خطة البحث يسبقه التفكير في صيغة الإشكالية أو الطرح الذي يتبناه الطالب للإجابة على السؤال بشكل مناسب وجدير بالاهتمام
فالخطة هي تصميم للإجابة وهيكل البناء الذي تقوم عليه، وعن طريقها يمكن للمصحح ومن الوهلة الأولى أخذ فكرة عن الإجابة وصاحب الإجابة، فهي واجهة البناء الفكري للإجابة على السؤال المطروح وفهرسا للأفكار التي تتضمنها تلك الإجابة، ولذلك ينبغي الاهتمام بالخطة اهتماما كبيرا، لأن أغلب المصححين يعتبرون الإجابة وفق خطة منهجية متكاملة عاملا هاما في تقييم الطالب وبنسبة كبيرة لأنه كما سبقت الإشارة في التمهيد، الوسيلة الفعالة للتمييز بين مختلف المرشحين للمسابقة واختيار أكفأهم وأذكاهم هي الوقوف على مدى قدرة الطالب على الاستفادة من مختلف المعلومات المتوفرة لديه عن طريق مجهوده الفكري وتقنياته في وضع خطة للسيطرة على أبعاد موضوع السؤال وترتيب الأفكار المتواجدة لديه بشكل متسلسل ومنظم ومترابط ( فالمواد الأولية هي نفسها المتوفرة لدى كل مرشح –بحكم مراجعتهم لنفس المقاييس- لكن البناء سيكون مختلفا من طالب لآخر حسب ذكاءه ومنهجيته وعمق تكوينه وتذكّره للمعلومات…
وتوجد طرق متعددة للتقسيم عموما، تتحكم فيها طبيعة الموضوع محل السؤال وحجمه ومحتواه، لكن من الأفضل انتهاج التقسيم الثنائي(مبحثين، مطلبين، فرعين،وهكذا)، وأهم هذه الطرق وأكثرها شيوعا عندما يتعلّق الأمر بالإجابة على أسئلة محددة يكون وقت الإجابة عليها محددا عادة بثلاث ساعات فقط هو تقسيمها
إما إلى مطالب: مثلا
المطلب الأول:……………………………………………………………………
الفرع الأول:……..
أولا:……..
ثانيا:…….
الفرع الثاني:………
أولا:……..
ثانيا:…….
المطلب الثاني:………………………………………………….
الفرع الأول:……..
أولا:……..
ثانيا:…….
الفرع الثاني:………
أولا:……..
ثانيا:…….
أو تقسيمها إلى فروع: مثلا
الفرع الأول:……………………………………………………………
أولا:……..
ثانيا:…….
الفرع الثاني:…………………………………………………………
أولا:……..
ثانيا:…….
أو تقسيمها التقسيم التالي:
أولا:……………………………………………………………………………..
I-………………….
1/……………………
أ-…………………
بـ:…………………
2/……………………….
أ-…………………
بـ:…………………
II-…………………………………..
1/……………………
أ-…………………
بـ:…………………
2/……………………….
أ-…………………
بـ:…………………
ثانيا:………………………………………………………………………………………
I -………………….
1/……………………
أ-…………………
بـ:…………………
2/……………………….
أ-…………………
بـ:…………………
II-…………………………………..
1/……………………
أ-…………………
بـ:…………………
2/……………………….
أ-…………………
بـ:…………………
وهناك عدة عوامل تتحكم في نوعية الخطة منها ما هو مرتبط بحجم الموضوع ومنها ما هو مرتبط بميول الطالب وحجم المعلومات المتوفرة لديه… المهم أنه على الطالب أن يحرص على أن تكون الخطة متلائمة مع الإشكالية أو الإشكاليات المطروحة، وأن يلتزم بالتقيّد بها بشكل حرفي أثناء التحرير
الخاتمة
تأتي الخاتمة في النهاية لكي تقدم للمصحح الإجابة عن لإشكالية الأساسية والإشكاليات الفرعية، بل وما يثيره الموضوع من إشكاليات جديدة وأسئلة غير مسبوقة. وما دامت الأعمال بخواتيمها فليحرص الطالب على أن تكون خاتمته جيدة تترك انطباعا حسنا لدى المصححين باعتبارها آخر ما يقرؤونه.
مميزات الخاتمة: تتميز الخاتمة عن بقية أجزاء الإجابة، بأنها حصيلة الجواب بأكمله، إذ أنها تجسيد للنتائج النهائية التي توصل إليها الطالب. والخاتمة مرتبطة –إلى حد ما- بالمقدمة في أول البحث، لأن الطالب يحاول أن يجيب على بعض الفرضيات والتساؤلات التي تطرح في المقدمة. وفي العادة تستخدم الخاتمة لإبراز أهم النتائج التي استخلصها. ولهذا: فهي ليست بالضرورة ترديدا وتكرارا لما جاء في المتن، وإنما تستعمل لربط عناصر الموضوع بعضها ببعض، واستخلاص النتائج من البحث.
الفرق بين الخاتمة والخلاصة: من مميزات الخاتمة نلاحظ أن الخاتمة مختلفة عن الخلاصة، التي هي عبارة عن تلخيص حرفي لما ورد في المتن. والخلاصة تستعمل لأغراض أخرى، غير أغراض الخاتمة.
فمعنى البحث هو تصنيف وتنظيم، تأليف، جمع متفرق، إعداد وتحضير، صناعة، دراسة وتحليل، ابتكار وإبداع وتجديد، تحقيق صحة معلومة مجهولة.
الاهتمام بمظهر الورقة والحرص على مراجعتها:
على الطالب التوقف عن التحرير لمدة وجيزة ثم يعود للقراءة بعين جديدة لتصحيح الأخطاء و حذف المكررات، وضع فواصل بين الفقرات، و ترك فواصل بين المقدمة و المضمون، و وضع العناوين للعرض مع ضرورة وضع أرقام و أحرف للتمييز بين العناوين، ووضع خطوط على المقاطع الهامة. ويمكن للطالب من خلال مراجعته لورقة الإجابة التحقق من كتابتها بشكل جيّد بطرح التساؤلات التالية:
أليست الجمل طويلة جداً؟( يجب أن تكتب الجملة بأقل ما يمكن من الألفاظ، وكلما استطعت أن تضع معنى في ثمانية كلمات فلا تضعه في عشرة)، هل الجمل غير واضحة المعنى؟ هل الفكرة واضحة، مختصرة، ومباشرة؟ هل أدوات الربط مناسبة؟ ومن حيث الأسلوب، يمكن للطالب التساؤل حول ما إذا كانت اللغة والمفردات المستخدمة تناسب المعنى المقصود ؟ هل هناك تكرار في بعض الكلمات؟ هل يلف الغموض الفكرة أم أنها واضحة جلية ؟( فمن مظاهر الأسلوب الجميل البساطة ، لأن التعقيد يقلل من قيمة الإجابة).
وعلى الطالب ما دام الغرض من المسابقة تحديد الطلبة المميزين–علميا ومنهجيا ومن حيث الذكاء- أن يكون بارعا في كتابة الجواب، وترتيب الفقرات، وإبراز النتائج، وتحاشى المبالغات، وأن يبيّن علامات الترقيم التي يتوقف الفهم عليها أحيانا، ومن أجل هذا تعتبر علامات الترقيم ضرورية في الكتابة الفنية في العصر الحديث، ومثل علامات الترقيم، يجب عليه أن يراعي قواعد الإملاء، فمن العيب أن يوجد في الإجابة خطأ إملائي، وبمناسبة الكلام عن علامات الترقيم، يجدر بنا أن نذكّر أن الكتابة باللغة العربية تحتاج إلى شيء آخر لا يقل أهمية عن علامات الترقيم وهو الشّكل، فكثير من الكلمات العربية تحتاج إلى الشكل لإزالة اللبس وتيسير القراءة، وعلى الطالب أن يقرأ إجابته ليتعرف على الكلمات التي سيتردد المصحح في نطقها نطقا صحيحا، ليسرع إلى تشكيلها، وسيجد كلمات كثيرة يزيدها الشكل وضوحا وجلاء مثل: يكون، يكوِّن، والكتاب، الكتَّاب، يُعين، يعيِّن، يَعِنُّ، ولُبس ولَبْس، وغيرها من الكلمات التي يعد نطقها الصحيح غير مشهور.
إذا كانت طريقة إجابة الطالب صحيحة يكسب ثقة المصحح ويطمئنه على قدراته من الوهلة الأولى، مما يجعله يتساهل أحيانا عن بعض الأخطاء الغير مقصودة (كالخطأ الإملائي البسيط مثلا …).
إن تصحيح الورقة يبعث في المصحح روح النقد لذا ينبغي استدراجه بحسن الصياغة و اختيار الكلمات، خاصة عند بداية الجواب، و عند كتابة خاتمة الإجابة ينبغي الحرص على عدم القيام بأية أخطاء نحوية أو إملائية، لأن المصحح سيحتفظ بالخاتمة في ذاكرته عند القيام بعملية التنقيط، والاهتمام بنوعية الكتابة ينبغي ألا يؤدي إلى تضييع وقت الامتحان في البحث عن التعابير الملائمة و الجمل المفيدة، على حساب محتوى الورقة، فينبغي عدم التضحية بالمضمون لصالح الشكل أو العكس. فالاهتمام يكون أولا بالمضمون والمحتوى لأنه الأهم، ثم يتساءل الطالب إذا ما كان بإمكانه تحسين علامته عن طريق الكتابة بأسلوب أفضل.
أنظر بخصوص قواعد الإملاء الملحق رقم 01.
عوامل أخرى تساعد على النجاح
التحضير الجيد للامتحان:
يتزامن الإعلان عن إجراء مسابقة الماجستير تحديد المقاييس المعنية بالتحضير والمراجعة، وعادة ما تكون هذه المقاييس هي تلك التي تلقى فيها الطالب تكوينا نظريا أثناء دراسته في الليسانس حتى إن كان التخصص سيكون في موضوع آخر لم تشمله الدراسة النظرية أثناء التكوين في الليسانس، ومثال ذلك التخصص المطروح في كلية الحقوق بسطيف السنة الماضية ( حقوق الإنسان والأمن الإنساني)، إذ نجد أن المقاييس المعنية بالتحضير للمسابقة هي: حقوق الإنسان، القانون الدستوري، القانون الدولي العام. وتكفي الإجابة بطريقة منهجية علمية ومراجعة هذه المقاييس للمشاركة والنجاح في المسابقة دون أن يكون الطالب ملما بموضوع الأمن الإنساني مثلا لأن التفصيل في هذا الموضوع يكون بعد النجاح في المسابقة وأثناء التكوين. ولكن هذا لا يمنع الطالب من إلقاء نظرة على هذا الموضوع لأخذ فكرة على طبيعة التخصص الذي سينتهجه في المستقبل لتحديد ميوله في المشاركة من عدمها.
تقسيم الوقت بطريقة جيدة و مفيدة (السيطرة على الوقت المخصص للإجابة):
على الطالب قراءة الأسئلة لأكثر من مرة، و عند استذكار أية معلومة أثناء قراءة الأسئلة عليه تدوينها على المسودة في الحين، و لا يؤجل كتابتها لوقت لاحق حتى لا ينساها، ويستحسن استعمال ألوان مختلفة للفت الانتباه لدرجة أهمية هذه المعلومات، ثم على الطالب إعادة قراءة كل هذه الأفكار المدونة على المسودة و التأكد من ملائمتها مع ما طلب منه، حتى لا يخرج عن الموضوع، ثم يقوم بترتيبها و يحرص على عدم الخروج عن الموضوع، و ذلك بشطب الأفكار المتعارضة و التي في غير محلها – فلا داع أبدا لكتابة أي شئ إن لم تكن له علاقة بالسؤال–فقط من أجل إعطاء وجهة نظر في السؤال، أو إيهام أو إعلام المصحح بأنه يحمل معلومات في غير موضوع السؤال– فهذا سيحسب على الطالب و يؤثر على علاماته، لأنه بذلك يكون قد خرج عن الموضوع، فالسؤال يتعلق بموضوع محدد، و ليس المطلوب هو إعطاء ملخص يقوم فيه الطالب بحشو المعلومات وحشرها في غير محلها.
وبعد فهم السؤال بقراءته بتمعن لثلاث مرات، من دون قلق ودون التركيز على جزء أو كلمة منه فقط، ومحاولة تجميع الأفكار تحضيرا لتركيبها وبناءها بالاعتماد على أسلوب الاستنتاج من المعلومات المتوفرة، مع الأخذ بعين الاعتبار –كما سبقت الإشارة- ضرورة تدوين الطالب كل ما يخطر بباله مما يصلح للإجابة على السؤال في المسودة حتى إن كان ذلك بشكل غير منظم لأن هذه المرحلة هي مرحلة تجميع الأفكار المرتبطة بموضوع السؤال تمهيدا لتوظيفها في الإجابة بأسلوب منهجي. فهي التي تساهم في بناء تصور معين لمنهجية الإجابة فكلما كانت هذه الأفكار كثيرة وملمة بكل جوانب الموضوع كلما كانت الخطة مناسبة منطقية ومتسلسلة وعميقة
وعلى الطالب أثناء كل ذلك أن يسأل نفسه كم من الوقت يلزمه للقراءة الأولى ؟، والإجالة في المسودة؟، ونقل الأفكار من المسودة لورقة الإجابة؟
و من أجل تمكن الطالب من السيطرة على الوقت المخصص للامتحان، عليه ألا يغادر القاعة إلا بعد مضي المدة المقررة للامتحان، لأن الوقت من معطيات الامتحان و مغادرة الطالب قبل الأوان يعد استخفافا بعامل الزمن، والطالب الذي يتخلص من وقته بسرعة من أجل استعادة حريته خارج المدرج، متأثرا بخروج طلبة آخرين قبل انتهاء الوقت المخصص لظروف معينة تخصهم، كقلة الفهم أو ارتباطهم بظروف لا تمت للطلبة الآخرين بأية صلة يجعله يفقد الكثير من تركيزه و يؤثر على علامته.
الثقة بالنفس يوم الامتحان:
لأن الالتحاق بالدراسات يفتح آفاقا مستقبلية كبيرة تضاعف عدد المقبلين على المسابقات الوطنية للدراسات العليا خلال هذه السنة حيث انه في كلية الحقوق بسطيف قارب عدد المشاركين 800 مشارك. وبِغَض النظر عن نسبة المشاركين ينبغي على الطالب أن يثق في نفسه لأن الثقة بالنفس تضاعف من حظوظ النجاح، فالارتياح النفسي و الطمأنينة تجعله أكثر قوة، وتبعده عن الارتباك و تجنبه القلق الذي يؤثر على قدراته الجسدية و الفكرية، و على الطالب إبعاد الأفكار السلبية عن ذهنه و الابتعاد عن الشعور بالإحباط و فقدان الأمل في النجاح خاصة إذا قارنا عدد المشاركين بعدد المناصب المتوفرة. وعلى الطالب دعما للثقة بنفسه أن يطرد عن ذهنه أية أفكار تشكك في مصداقية وشفافية المسابقة، فمن المؤكد- وهذا ما أثبتته التجارب السابقة- أن المسابقة ستجرى بكل شفافية وموضوعية.
وفي الأخير تذكّر قول الله تعالى:” ومَنْ يَتَّقِ الله يَجْعَلُ لَهُ مَخْرَجاً ويَرْزُقُهُ مِنْ حَيثُ لا يَحتَسِبُ ومَنْ يَتَوَكَّلُ على الله فهو حَسْبُهُُ إن الله بالِغُ أمرِهِ قَدْ جَعَلَ الله لِكُلِّ شَيءٍ قَدرًا” وقال أيضا:” ومن يتّقِ الله يَجْعَل لهُ مِنْ أمْرِهِ يُسْرًا” الآيات 03،04 من سورة الطلاق.
الأستاذ بن اعراب محمد
تمنياتي للجميع بالنجاح، وفّقَكُم الله جميعا
ملحق رقم: 01
قواعد اللغة العربية وقواعد الإملاء :
فيما يتعلق بقواعد اللغة العربية أذكّر أن الخطأ في قواعدها، عيب ينبغي على الباحث أن يتجنبه، وهو يمثل عقبه تغضب القارئ أو المصحح.
قواعد الإملاء:
همزة الوصل وهمزة القطع:
همزة الوصل: هي همزة تقع في أول الكلمة لتوصل وتساعد على النطق بالحرف الساكن مثل: اكتب، اذهب،اجتهد. وهذه الهمزة مكسورة مثل: اذهب، اجتهد، استقبل إلا في الثلاثي مضموم العين ” أي في الكلمة الثلاثية التي توجد ضمة على الحرف الثاني منها في حالتي الفعل المضارع أو الأمر ” مثل اكتب، انصر؛ فإنها تكون مضمومة.وتسقط هذه الهمزة في النطق عندما تقع هذه الكلمات وأمثالها في وسط الكلام، وللتعرف على هذه الهمزة، نضع قبلها حرف” و ” فنجدها تختفي في النطق وإن بقيت في الكتابة، مثل:واذهب، واكتب، واجتهد.ففي هذه الحالة لا تنطق الهمزة بل تنطق الواو فالذال، أو الواو فالكاف، أو الواو فالجيم، وهكذا، وهذا يدل على أنها وضعت؛ لتساعد على النطق بالساكن، فلما وجد قبلها ما يساعد على النطق بالساكن سقطت الهمزة في النطق.
وهذه الهمزة أيضا توجد في ” ال ” أداة التعريف مثل: الناجح، الجامعة. فهمزة الوصل نعرفها بأن نضع واوًا قبلها فإنك ستجدها تختفي في النطق، أما همزة القطع فتظهر دائما ولا تختفي سواء ابتدأ بها أو وقعت بعد ” و ” أو في وسط الكلام مثل: أقبل أحمد، وأحسن إلى أصحابه وأمته، فإنك تجد الهمزة ثابتة لا تسقط في أول الكلام ولا في وسطه.
نقطتان مهمتان:
1-همزة القطع توضع معها همزة فوق الألف إذا كانت الهمزة مفتوحة أو مضمومة ، أو تحتها إذا كانت مكسورة مثل: أحمد أحسن إلى أمته، ومثل أسافر إلى أوربا. ومن الخطأ ألا توضع همزة مع الألف. أما همزة الوصل فلا توضع همزة مع الألف إطلاقا، ومن الخطأ الشائع وضع همزة على هذه الألف.
2- كثيرون من المتحدثين في وسائل الإعلام وغيرها يقفون دون داعٍ قبل همزة الوصل، ثم ينطقون الهمزة، وهذا خطأ ففي الحديث المتصل تسقط همزة الوصل دائما، فلا تقول:
زرت ألجامعة، من أقوال ألصحف. بل يتصل النطق، وتختفي همزة الوصل، فنقول: زرت الجامعة، من أقوال الصحف.
الهمزة في وسط الكلمة:
أولا- الهمزة الساكنة في وسط الكلمة:
هذه الهمزة تتبع حركة ما قبلها:
فإذا كان ما قبلها مفتوحا كتبت الهمزة على ألف مثل: شأن، بأس، يأخذ، مأوى.
وإذا كان ما قبلها مكسورا كتبت على ياء مثل: بئر، بئس، اطمئنان، جئت.
وإذا كان ما قبلها مضموما كتبت على واو مثل: رؤية، مؤمن، بؤرة.
ثانيا- الهمزة المتحركة في وسط الكلمة:
إذا كانت مكسورة، أو قبلها كسرة، كتبت على ياء مثل: مطمئن، صائم، سئم، رئة، ذئب.
وإذا لم تكن مكسورة ولا قبلها كسر ، وكانت مضمومة أو قبلها ضم كتبت على واو مثل: يؤم، كتاب يقرؤه، مؤرخ، مؤن ، يؤدب. وإذا لم يوجد الكسر والضم في الهمزة أو في الحرف الذي قبلها كتبت على ألف مثل: سأل، مسألة، وأد، متأثر.
ويقولون لتيسير فهم هذه القاعدة: إن الكسر أثقل الحركات، فوجوده يجعل الهمزة على ياء، ويليه في الثقل الضمة فتكتب الهمزة المضمومة أو التي قبلها ضم على واو بشرط ألا يوجد كسر، وفيما عدا ذلك فالهمزة تكتب على ألف.
ثالثا- إذا كانت الهمزة المتوسطة مفتوحة سبقتها ألف وجاء بعدها ضمير، فإنها تكتب مفردة مثل: إن رجاءك الخير لبلادك يقوى انتماءك لها.
الهمزة في آخر الكلمة:
أولا– الهمزة إذا كانت في آخر الكلمة وكان ما قبلها ساكنا كتبت مفردة مثل جزء ، شيء ” في شيء تكون الهمزة بعيدة عن الياء ” ومثل عبء، دفء، بدء، سناء، هدوء، مريء.
ثانيا: إذا كان ما قبل الهمزة المتطرفة متحركات فإن الهمزة تكتب تبعا للحركة التي قبلها.
فإذا كان ما قبلها مكسورا كتبت على ياء مثل: برئ، ظمئ، يهيئ، ينشئ ” الهمزة هنا فوق الياء ولكن حروف بعض المطابع لا تستطيع ذلك، فتدَبَّر “.
وإذا كان ما قبلها مضموما كتبت على واو مثل: جرؤ، يجرؤ، لؤلؤ.
وإذا كان ما قبلها مفتوحا كتبت على ألف مثل: نشأ، يقرأ، ملجأ، نبأ.
ثالثا- إذا كانت الهمزة متطرفة وسبقها حرف علة ، وجاء بعدها تاء تأنيث فإن كان الحرف الذي قبلها يتصل بما بعده كتبت على ياء مثل : خطيئة ، بريئة ، وإن كان الحرف الذي قبلها لا يتصل بما بعده كتبت مفردة مثل قراءة، مروءة.
قواعد عامة:
1-إذا جاء بعد الهمزة المتوسطة واو مد وكان الحرف الذي قبلها يتصل بما بعده كتبت على ياء مثل: كئوس، أنشئوا، لا يعبئون، شئون. وإذا كان لا يتصل بما بعده كتبت مفردة مثل: رءوس، دءوب، قرءوا.
2- ألف الاثنين إذا كانت اسما تكتب ألفا بعد الهمزة مثل: الأخوان بدأ نشاطهما، وقرأ الكتاب، وهما يلجآن للاجتهاد، ويجوز كتابتها مفردة وبعدها الألف مثل بدءا وقرءا ويبدءان.
أما إذا كانت ألف الاثنين حرفا وليست اسما فإنها تكتبت مدة فوق الألف التي سبقتها مثل: نبآن، خطآن، مبدآن.
فهناك فرق بين يبدأان أو يبدءان وبين “مبدآن”.
فالألف ” الاسم ” في يبدأان تكتب ألف بعد الهمزة ” يبدأان أو يبدءان ” والألف ” الحرف ” في ” مبدآن ” تكتب مدة فوق الألف الأولى.
الحروف التي تحذف من الكتابة:
حذف الألف :
1- تحذف الألف من كلمة ” اسم ” إذا كان ذلك في البسملة مثل بسم الله الرحمن الرحيم ، أما إذا قلت باسم الله فقط فإن الألف لا تحذف.
2- تحذف ألف “ابن” إذا وقعت بين علمين ولم تقع أول السطر مثل: محمد بن عبد الله وعلي بن أبي طالب.
3- تحذف الألف من “ال” إذا سبقتها لام الجر مثل: ذهبت للمدرسة وسعيت للخير.
4- وتحذف من آخر الكلمة إذا سبقتها همزة قبلها ألف مثل : كسوته رداء جميلا وجزيته جزاء وفاقا ، فلا توضع ألف بعد الهمزة ، أما إذا لم توجد ألف قبل الهمزة لا تحذف مثل قرأت جزءا من القرآن الكريم.
5- تحذف الألف كذلك من الكلمات الآتية: الرحمن، هذا، هذان، أولئك، السموات، طه، لكن، لكن،هؤلاء.
حذف النون:
تحذف النون من ” عن ومن ” إذا دخلتا على ” من ” أو ” ما ” الاستفهاميتين مثل عمن تبحث ؟ وممن أحضرت هذا؟ عم يتساءلون ” يلاحظ أن الألف في ما الاستفهامية حذفت هنا أيضا”.
حروف تزاد عند الكتابة:
1- تزاد الألف في كلمة مائة مفردة أو مركبة مثل: مائة، مائتين، ثلاثمائة، أربعمائة…
2- تزاد الألف بعد واو الجماعة مثل: لم يحضروا، ولن يكتبوا، اذهبوا إلى الجامعة.
أما إذا كانت الواو ليست واو جماعة فلا تزاد الألف مثل : محمد يدعو ربه ، والمجتهد يعلو قدره.
3- وتزاد واو في: أولي، أولاء، أولئك. وفي ” عمرو ” في حالة الرفع والجر لا في حالة النصب، وذلك للفرق بين “عمرو “و”عمر”.
الألف اللينة:
الألف اللينة ترسم ألفا إذا كانت منقلبة عن ” واو “، مثل : غزا ” من الغزو ” عدا ” من العدو ” قسا ” من القسوة “.
وترسم ياء إذا كانت في اسم ثلاثي ، أو فعل ثلاثي وكانت منقلبة عن ياء ، أو كانت في كلمة حروفها أكثر من ثلاثة.
أمثلة الاسم:
قرى “قرية”، دمى”دمية”، هدى “الهداية”.
أمثلة الفعل:
أبى”أبيت”، بكى”بكيت”، مشى،نوى.
أمثلة ما زاد عن ثلاثة:
من الأسماء: جدوى، صرعى، ليلى،مستشفى.
من الأفعال: أضفى، أغنى،أمضى.
نقط الياء في آخر الكلمة:
هناك ياء حقيقية توجد أحيانا في آخر الكلمة مثل: يرمي، يأتي، يجاري، يهادي، ينمي، والمصريون لا ينقطون هذه الياء، ولكن أكثر الدول العربية تنقطها.
أما الألف اللينة التي تكتب ياء فلا يجوز نقطها؛ لأنها ليست ياء حقيقة بل هي ألف لينة كتبت ياء مثل:
إلى، تحلى، رمى، أسدى، استعلى، ارتضى، مصطفى، ليلى.
التاء المربوطة لا بد أن تنقط:
هناك تاء مفتوحة مثل: أهديت، أكلت، قامت. ومن الواضح أن هذه التاء تنقط، فيوضع فوقها نقطتان.
وهناك تاء مربوطة مثل: هدية، أكلة، إقامة، وكثير من الناس يخطئون، فلا يضعون نقطتين فوق هذه التاء، وهذا خطأ، فلا بد من نقط هذه التاء.
ومن هنا يتضح الفرق بين الهاء المربوطة مثل: منه، إليه، أعطيته، وبين التاء المربوطة، فالهاء ليس لها نقط، وأما التاء فلا بد من نقطها.
منقول بن عمارة عبد الرزاق
تعليقات
إرسال تعليق