روائع الدكتور سلمان العودة ( الجزء السابع)

بين يديك بعض الكلمات الرائعة لهذا العالم الجليل قطفناها من بين من كتاباته ومداخلاته وتعليقاته الصغيرة على حائط صفحته في الفيس بوك، تلك الدرر التي تعتبر كل واحدة منها قيمة ينبغي تعلمها :
  • مكاسب الثورة ليست لقيادات أحسنت استثمار الحدث، وليست لأحزاب بادرت بتأييد الثورة، بل وليست للثوار فحسب! مكاسب الثورة هي لكل الشعب دون استثناء، حتى لمن لم يؤيدوها وإذا آمنت ثورة بهذا المبدأ، فقد وضعت قدمها على طريق النهوض التاريخي، وليس التغييرات العابرة أو الشكلية.
  • من خير حكمة الحياة الصبر، وإلجام النفس والسعي في تأليف النفوس، وتقريب البعيد، وترويض النافر والشارد، وعدم إنفاذ الغضب "وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ" (الشورى: من الآية37).
  • إن مما يثير البؤس والحسرة في القلب أن يصرف شابٌّ وقته وجهده في إعادة إنتاج الخلاف بطريقة آلية غير واعية، فيكون شغله الشاغل: هذا قال، والآخر رد.
  • إن الخلاف المبني على الديانة والعلم لا يُجوِّز أن تتحوَّل الآراء المختلفة فيه إلى ولاءات خاصة، أو مفهومات حزبية أو طائفية؛ فإنه يخرج بذلك عن كونه رحمة ومتابعة لحكم الله ورسوله، ليكون تمزيقًا لأهل الإسلام، ورجوعًا إلى الجاهلية، واتِّباعًا لسنة أهل الكتاب المنحرفين عن هدي أنبيائهم.
  • العلماء الراسخون متطبِّعون على الخلاف؛ ولذا لا يُحدِث في قلوبهم تغيرًا ولا وحشة، وقلَّما تكلَّم بعضهم في بعض بما ينقصه أو يحطُّ من قدره، والغالب عليهم حسن الظن، والتعاذر، والموضوعية، والتقوى.
  • ربيع الثورات العربي كان زلزالًا مفاجئًا هدم أبنية سامقة، لم يدر بخلد أصحابها أن السُّنَّة ستحق عليهم، وأنهم سيكونون عبرة؛ لأنهم لم يعتبروا بغيرهم، وظنوا أنهم استثناء، وأنهم مانعتهم حصونهم من الله، ووضع أساسات جيدة لمستقبل أجمل لشعوب الإسلام.
  • تمكين الفرد من ممارسة أقصَى طاقته الذهنية والعملية، وتمكين المؤسسة من تنظيم نفسها وأداء مهمتها، واقتصار دور المجتمع والدولة على تنسيق هذه الأعمال لتكون منتجًا نافعًا، يصل بالأُمَّة إلى أقصى أمدها وأجلها المحتوم.
  • الخلط بين «الحب» وهو معنى صادق شريف، وبين الشهوة العابرة أو الجنس، تلبيس خطير، تُشارِك فيه وسائل إعلامية، ومواقع إلكترونية، تستغلُّ تعلُّق الشباب الغضِّ من الجنسين بهذه الكلمة ومرادفاتها في اللغات الأخرى (love ) للجذب والإغراء، وكسب المال عن طريق المُتَاجَرَة بها، وتوفير المتعة العابرة باسم الحب.
  • العقل الإسلامي يجب أن يكون عقلًا علميًّا معرفيًّا، بعيدًا عن الخرافة والوهم والتعلُّق بالأسطورة، وأن يتجه صوب الاكتشاف ومعرفة السنة والنواميس والأسرار التي أودعها الله في خلقه وكونه.
  • القرآن كتاب التغيير.. قرأتُ المصحف بهذه النِّية باحثًا عن آفاق التغيير وسُنَنِه ونماذجه، فوجدتُ الكثير، وشعرتُ بالاغتباط وأنا أقف على كنوزٍ من الأسرار العجيبة.

تعليقات