ترجمة: موسى بهمن
في كل مرة أكتب فيها شيئًا، أشعر بأنني في مواجهة فضاءٍ جديدٍ لم أكن فيه من قبل، وهذا النوع من المواجهات قد يكون عدوانيًا، نظرًا للمفكرين والزملاء الآخرين. أنا لست شخصًا عدوانيًا، لكن هذه حقيقة أن تظهر النزعات التفكيكية التي تزعزع الاستقرار وتسبّب قلقًا أو تجرح الآخرين أيضًا.
لذا كل مرة أصل فيها لهذه المرحلة، تكون هناك لحظات من الخوف. وهذه اللحظات لا تأتي وأنا أكتب، في الواقع عندما أكتب، هناك حالة من الضرورة، أو شيء ما أقوى مني يطلب أن أكتب كما أكتب. لا ألاحظ أبدًا ما أكتبه بسبب الخوف من النتائج أو شيء آخر. لذا، عندما أكتب لا شيء يرهبني. فأقول ما يجب أن يقال. هذا ما أقوله عندما لا أكون أكتب.
لكن هناك لحظة صعبة عندما أخلد للنوم، حتى لو لقيلولة أو شيء من هذا القبيل، وأنام. في لحظة النوم النصفي هذه، أشعر فجأة بالرعب مما كتبته. وأقول لنفسي: “أنت مجنون، أنت مجنون لتكتب هذا.”، “أنت مجنون لتهاجم هذا الشيء.” “أنت مجنون لتنتقد شخصًا مثل هذا.” “أنت مجنون لتولِّيك هذه السلطة، سواء كانت سلطة نَصيّة أو مؤسسية أو شخصية.”
تكون هناك حالة من الذعر في اللاوعي، كما أنه.. كيف يمكنني مقارنة هذا؟ تخيّل طفلًا فعل شيئًا فظيعًا، كما تكلم فرويد عن أحلام الأطفال، حيث يحلم أحدهم بالعري، ويجزع لأن الجميع يجدون أنفسهم عرايا.
وفي حالة نصف النوم هذه يأتيني هذا الانطباع بأنني فعلت شيئًا إجراميًا، مُخجلًا، فاضحًا، لا يجب أن أقوم به. وأحدٌ ما يقول لي: “أنت مجنون لتفعل هذا.” وهذا شيء أؤمن به في حالة نصف النوم. لذا الأمر الضمني الذي يكون في هذا هو: “أوقف كل شيء، تراجع عنه، احرق أوراقك، ما تقوم به غير مقبول.”، لكن عندما أستيقظ، ينتهي هذا الشيء.
ما أقصده من هذا الشيء هو، عندما أكون واعيًا، وأعمل، بطريقة ما أكون لاواعيًا أكثر من حالة نصف النوم هذه. في نصف النوم يكون هناك نوع من الحذر الذي يقول لي الحقيقة. بأن ما أقوم به جدّي للغاية. لكن عندما أستيقظ وأعمل، هذا الحذر يكون نائمًا فعليًا، لذا لا يكون بتلك القوة، فأقوم بما يجب القيام به.
تعليقات
إرسال تعليق