- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
مقال بواسطة/
أحمد أيمن
ربما لم تكن تسمع هذا المصطلح “جنوب السودان” قبل فبراير 2011، إلا عند الحديث عن الأزمات المعهودة والمتصاعدة هناك، والمعروف من البداية ماهي أسبابها ومن وراءها..
إلى أن فوجئنا جميعاً بمصطلح جديد يطغو علي الساحة الإقليمية وهو مصطلح دولة جنوب السودان !!.. في هذا المقال نقدم لك معلومات أكثر عن هذه الدولة حديثة الميلاد.
التاريخ
ليس هناك الكثير لنتحدث عنه في تاريخ جنوب السودان، ولكن أهم ما يمكن أن نتحدث عنه هو بدايات اكتشاف تلك المنطقة، كانت البداية في نهايات القرن التاسع العاشر حينما ظهرت فكرة إطلاق حملات لاكتشاف منابع النيل والتي أطلقها الخديوي (إسماعيل) حاكم مصر حينها.
وقام حينها بتعيين بعض الأوروبيين للقيام بتلك المهمة في أعماق أفريقيا، وكذلك غارات جلب الرقيق التي اشتهرت بين عامي (1885-1899) عن طريق أهل مصر وشمال السودان.
الديانة
بالنسبة للديانات المنتشرة في الجنوب السوداني، فعلي عكس الشمال فإن المسيحية هي الديانة السائدة هناك، حيث تبلغ نسبة المسيحيين هناك 80% تقريباً وأغلبهم كاثوليك وأنجليكانيون وفقاً للكتاب السنوي للتبشير الذي يصدره مجلس الكنائس العالمي، أما بالنسبة لبقية السكان فهناك نسبة 18% مسلمون،و2% وثنيون، وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس سلفاكير (رئيس دولة جنوب السودان) مسيحي كاثوليكي أكد على احترام الدولة لحرية الاعتقاد.
اللغة
علي عكس اعتقاد الكثيرين، فإن الإنجليزية هي اللغة الرسمية هناك وتستخدم في الحكومة والأعمال والتعليم منذ عام 1928م، ولكن العربية تستخدم أيضاً علي نطاق واسع واعتمدت في ثمانينيات القرن الماضي كلغة أساسية..
وتعرف اللغة العربية هناك باسم (عربي جوبا)، كما يوجد العديد من اللغات الأفريقية التي تستخدم هناك على سبيل المثال لغة الندوقو في ولاية غرب بحر الغزال.
الموارد والاقتصاد
تعتبر جنوب السودان دولة غنية بالموارد الطبيعية شأنها شأن أغلب الدول الأفريقية، ويعتبر البترول هو أهم مواردها وكذلك صادراتها، حيث يمتلك جنوب السودان من البترول ما قيمته 85% من بترول السودان قبل الانفصال.
وعلي الرغم من ذلك فإن مصدر الدخل الرئيسي لأغلب أهلها هو زراعة الكفاف، وهي زراعة الاكتفاء الذاتي والتي تعتمد في الأساس علي زراعة الحبوب الغذائية مثل القمح والشعير وغيرها من الحبوب.
مستوي المعيشة
يعيش أكثر من نصف سكان جنوب السودان في فقر شديد، كما أن الأمم المتحدة صنفت جنوب السودان ضمن قائمة أقل الدول نماء التي صدرت عام 2012.
الصراع على النفط
بدأ الصراع علي النفط بين الشمال والجنوب بمساعدة قوى دولية وإقليمية كبرى، وبالطبع السبب معروف خاصة بعد أن أصبح النفط أحد سلع الاكتفاء الذاتي وله مردود اقتصادي إيجابي علي أي دولة، ودخلت العديد من الدول في هذا الصراع علي الذهب الاسود غير الولايات المتحدة وروسيا، فدخلت الصين وماليزيا في هذا الصراع، مما كان ذريعة في النهاية للانفصال.
الاستفتاء والانفصال
أدى الامتداد المبالغ فيه في قضية الصراع علي النفط إلى مطالبات دولية ومحلية في الجنوب بالانفصال، ختمت باستفتاء في فبراير 2011 الذي انتهى بانفصال نهائي في يوليو من العام نفسه.
الاستقرار السياسي
هل اعتقدت في النهاية أن الجنوب كان سينعم بحالة استقرار سياسي بعد كل هذه الصراعات؟! بالتأكيد أنت مخطئ، بعد مرور أقل من عام ونصف على قيام هذه الدولة قامت محاولة للانقلاب العسكري وإقالة الرئيس لكنها باءت بالفشل.
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
تعليقات
إرسال تعليق