إنها ليلة الأول من رمضان – العاشر من شهر يوليو- ٢٠١٣م ، بين لحظات استغفار و تسبيح استعداداً لصلاة الفجر، وإذا بصوتِ بريد إلكتروني من الجامعة يصلني و عنوانه (Paper Published Online) أي أن .. “رسالتي للماجستير” التي كنتُ قد كتبتها و ناقشتها قبل عامٍ مضى ( تحديداً في يوم الجمعة الـ ٢٢ من شهر يونيو ٢٠١٢م – الثاني من شهر شعبان ١٤٣٣ هـ) أصبحت “مقالي العلمي” الذي تم نشره إلكترونياً و سيُقرأ و ربما يُقتبس منه و يُرجع إليه من قبل طلبة الدراسات العليا و الباحثين أو حتى المختصين في المجال !
في تلك اللحظة مالبث أن تحوّل استغفاري إلى سجدة شكر و حمد لله على فضله و نعمته ورخائه بعد كل شدّة مرّت بي منذ بداية رحلة الابتعاث فهو صاحب الفضل في الأول و الآخر و قد أكرمني بهذا في أول ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك.
في تلك اللحظة مالبث أن تحوّل استغفاري إلى سجدة شكر و حمد لله على فضله و نعمته ورخائه بعد كل شدّة مرّت بي منذ بداية رحلة الابتعاث فهو صاحب الفضل في الأول و الآخر و قد أكرمني بهذا في أول ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك.
لم تكن عملية نشر رسالتي بهذه البساطة ، بل سبقتها عدة خطوات استغرقت أسابيعاً ليتم إعادة صياغتها و انتظار شهور حتى كُتب لها أن تخرج من أرشيف الجامعة الإلكتروني لترى النور في مجلة علمية محكمة Peer-reviewed journal.
في الأسبوع الذي سبق مناقشتي لرسالة الماجستير كنتُ ، حسب نصيحة مشرفي ، قد أعددتُ قائمة بالمجلات العلمية التي أرغب بالنشر بها و ذلك من خلال إعادة قراءة قائمة مراجعي الأساسية و التركيز على أهمها أثراً في رسالتي. أضف إلى ذلك أنه قد يكون من المتوقع السؤال عن موضوع النشر خلال مناقشة الرسالة: ماذا بعد المناقشة ؟ هل تنوي نشر رسالتك ؟ هل نشرتها؟ هل اخترت مجلات معينة و لماذا؟ ، في الوقت الذي يكون فيه الكثير من الطلاب الكنديين قد قاموا بنشر رسائلهم في مجلات علمية قبل مناقشة رسائلهم ، لذلك قد تجد مثلاً من شروط تسليم رسالة الماجستير أو الدكتوراة للجامعة بنداً خلاصته : – أن نشر رسالتك في مجلة محكمة لايعني بالضرورة أن رسالتك مقبولة أو أنك ستنجح في مناقشة الرسالة – ، لكن موضوع النشر قبل المناقشة ليس إلزامياً على الأقل في جامعتي وربما في جامعات كندية أخرى كذلك بل هو أمر اختياري يعتمد على طريقة الكتابة التي اخترتها لرسالتك منذ )البداية ، (لمعرفة طرق كتابة الرسالة – انقر هنا -.
في رسالة الماجستير كنت قد اخترت الشكل التقليدي لكتابة الرسالة ( شكل الكتاب و الفصول المستقلة Monograph Format) من باب الرغبة في اكتساب الخبرة لطريقة الكتابة بهذا الشكل ثم الانتقال في مرحلة الدكتوراة إلى كتابة الرسالة على طريقة المقالات المنشورة (Integrated Article Format) لتسهيل عملية نشر الرسالة خلال فترة ماقبل المناقشة بإذن الله و بذلك أكون اكتسبت خبرة في هذين النوعين من الكتابة.
من خلال تجربتي التي تكلّلت أخيراً بالنجاح في النشر، يسعدني أن ألخص لكم هنا أهم الخطوات التي اتبعتها قبل عملية النشر علّ ذلك يكون مفيداً لكل طالب/ة في مرحلة الدراسات العليا مقبل/ة على مرحلة مناقشة الرسالة فيضع خطة نشر الرسالة في مجلة محكمة في الحسبان أو حتى يستعدّ لها كخطوة قبل أو بعد مناقشة الرسالة كون هذه الخطوة مفيدة في مرحلة التقديم على الدكتوراة و قد تساعد في الإعفاء من بعض شروط القبول في بعض التخصصات التي تتضمن اختبارات معيارية كاختبار الـ GRE حسب ماقرأته في شروط قبول بعض الجامعات الكندية.
—–
**ملاحظة هامة
قبل الشروع في عملية الكتابة هناك نقطة هامة نبّهني لها مشرفي منذ أول لي في الماجستير وهي الاحتفاظ بنسخ من الملفات الأساسية التي أكتبها (سواء حفظها بشكل تقليدي/ورقي مقسمة و مرتبة في ملفات مستقلة ، أو بشكل التخزين السحابي/الإلكتروني عن طريق استخدام برنامج Drop box أو Google Drive مثلاً ) مع حفظ أي تغييرات أو تعديلات على الملفات في ملفات جديدة و حفظ هذا الملف الجديد بتاريخ آخر تعديل مثلاً أو بنوع التعديل الذي أجريته على الملف أو أي طريقة مناسبة بحيث تسمح بالعودة إلى الملفات بشكل سهل وسريع. بعبارة أخرى عليك أن تحتفظ بكل معلومة ولو كانت سطراً واحداً أو مقالاً بارزاً مثلاً كنت قد قرأته قد يبدو لك مهماً لأنك ربما لن تحتاج كل المعلومات عند كتابة الرسالة لارتباطك بعدد كلمات محدد و لكن قد تحتاج بعض التفاصيل المحددة عند إعادة الكتابة بغرض النشر العلمي قد تطلبها منك المجلة العلمية لقبول مقالك للنشر بشكل نهائي.
قبل الشروع في عملية الكتابة هناك نقطة هامة نبّهني لها مشرفي منذ أول لي في الماجستير وهي الاحتفاظ بنسخ من الملفات الأساسية التي أكتبها (سواء حفظها بشكل تقليدي/ورقي مقسمة و مرتبة في ملفات مستقلة ، أو بشكل التخزين السحابي/الإلكتروني عن طريق استخدام برنامج Drop box أو Google Drive مثلاً ) مع حفظ أي تغييرات أو تعديلات على الملفات في ملفات جديدة و حفظ هذا الملف الجديد بتاريخ آخر تعديل مثلاً أو بنوع التعديل الذي أجريته على الملف أو أي طريقة مناسبة بحيث تسمح بالعودة إلى الملفات بشكل سهل وسريع. بعبارة أخرى عليك أن تحتفظ بكل معلومة ولو كانت سطراً واحداً أو مقالاً بارزاً مثلاً كنت قد قرأته قد يبدو لك مهماً لأنك ربما لن تحتاج كل المعلومات عند كتابة الرسالة لارتباطك بعدد كلمات محدد و لكن قد تحتاج بعض التفاصيل المحددة عند إعادة الكتابة بغرض النشر العلمي قد تطلبها منك المجلة العلمية لقبول مقالك للنشر بشكل نهائي.
** خطوات تحويل الرسالة إلى مقال علمي
من ناحية الكيفية التي يتم بها تحويل الرسالة إلى مقال علمي يمكنني تلخيص ذلك في ٤ خطوات مهمة ( اختيار المجلة ، إعادة الصياغة ، المراجعة و التعديل ، إرسال المقال للنشر ) – الخطوات الأربعة ملخصة في خريطة عقلية
من ناحية الكيفية التي يتم بها تحويل الرسالة إلى مقال علمي يمكنني تلخيص ذلك في ٤ خطوات مهمة ( اختيار المجلة ، إعادة الصياغة ، المراجعة و التعديل ، إرسال المقال للنشر ) – الخطوات الأربعة ملخصة في خريطة عقلية
ثم يمكن لك كباحث/ة بعد نشر مقالك العلمي التقدم لطلب مكافأة التميز من الملحقية الثقافية ببلد الإبتعاث ( و جهة ابتعاثك إن إمكن) و ستجد الطريقة مع ماهو مطلوب لذلك في نهاية هذه التدوينة.
أنتقل الآن إلى شرح الخطوات الأربعة للتهيئة للنشر بشكل مفصّل :
١- اختر مجلة/مجلات علمية
عليك أن تقوم باختيار مجلة أو مجموعة من المجلات العلمية التي كنت قد أشرت إليها سابقاً كمراجع هامة في رسالتك ( أعد قراءة قائمة المراجع في الرسالة) و ضعها في قائمة مرتبة حسب الأولوية أو الأهمية بالنسبة لك أو بحسب تصنيف المجلات بالنسبة لتخصصك ( شرط التصنيف مهم لقبول طلبك لمكافأة التميز في الملحقية و الجامعات على سبيل المثال لا الحصر شرط معامل التأثير Impact factor فالمجلة التي تملك معامل تأثير مرتفع تعتبر مجلة مهمة و يكون قد تم الإشارة إلى أبحاثها والاستشهاد بها بشكل أكبر من تلك التي تملك معامل تأثير منخفض ، بالإضافة إلى طرق أخرى لتصنيف المجلات يمكنك سؤال مشرفك عن ذلك أو زملاءك في التخصص ممن سبق لهم النشر) على أن ترفق بهذا الجدول شروط و معايير النشر في كل مجلة بعد الإطلاع عليها من خلال زيارة الموقع الإلكتروني لكل مجلة حيث ستجد رابط الشروط و التعليمات متوفر لكل باحث يرغب في النشر لدى هذه المجلة ( من الشروط مثلاً عدد كلمات معين للمستخلص مثلاً ٢٥٠ كلمة و للمقال كاملاً ٥٠٠٠ كلمة أو أكثر أو أقل، كذلك شكل كتابة محدد مثل APA format، عدم نشرك للمقال في مجلة أخرى من قبل .. الخ).
عليك أن تقوم باختيار مجلة أو مجموعة من المجلات العلمية التي كنت قد أشرت إليها سابقاً كمراجع هامة في رسالتك ( أعد قراءة قائمة المراجع في الرسالة) و ضعها في قائمة مرتبة حسب الأولوية أو الأهمية بالنسبة لك أو بحسب تصنيف المجلات بالنسبة لتخصصك ( شرط التصنيف مهم لقبول طلبك لمكافأة التميز في الملحقية و الجامعات على سبيل المثال لا الحصر شرط معامل التأثير Impact factor فالمجلة التي تملك معامل تأثير مرتفع تعتبر مجلة مهمة و يكون قد تم الإشارة إلى أبحاثها والاستشهاد بها بشكل أكبر من تلك التي تملك معامل تأثير منخفض ، بالإضافة إلى طرق أخرى لتصنيف المجلات يمكنك سؤال مشرفك عن ذلك أو زملاءك في التخصص ممن سبق لهم النشر) على أن ترفق بهذا الجدول شروط و معايير النشر في كل مجلة بعد الإطلاع عليها من خلال زيارة الموقع الإلكتروني لكل مجلة حيث ستجد رابط الشروط و التعليمات متوفر لكل باحث يرغب في النشر لدى هذه المجلة ( من الشروط مثلاً عدد كلمات معين للمستخلص مثلاً ٢٥٠ كلمة و للمقال كاملاً ٥٠٠٠ كلمة أو أكثر أو أقل، كذلك شكل كتابة محدد مثل APA format، عدم نشرك للمقال في مجلة أخرى من قبل .. الخ).
*ملاحظة :
– عليك أن تختار مجلة واحدة فقط ترسل لها في كل مرة حتى يصلك الرد من المجلة المستهدفة إما بالرفض ( حصلت معي في اختياري الأول ) وهو ليس نهاية العالم بل أمر طبيعي جداً يحصل مع كثير من الطلبة بل والباحثين الخبراء أيضاً و ستذكر لك المجلة أسباب الرفض ، أو قد يصلك القبول المبدئي مع الرغبة في تعديل بعض المحتويات أو إضافة بعض المعلومات بشكل مفصل أكثر ( كما حصل معي في خياري الثاني ).
– أيضاً يمكنك الذهاب لموقع المجلة التي اخترتها لقراءة مقالات علمية أخرى منشورة فيها مع التركيز على طريقة كتابة هذه المقالات ، طريقة عرض المعلومات و الرسومات البيانية فيها ، طبيعة الأبحاث المنشورة فيها ونوعيتها بحيث تختبر مدى مناسبة بحثك لهدف أو رؤية المجلة المستهدفة بشكل عام من ناحية و لتساعد نفسك على التعود على الكتابة بأسلوب المجلة من ناحية أخرى.
– ربما يفيدك أيضاً الإطلاع على تجارب الطلاب السابقين في القسم في عملية النشر كذلك قم بإجراء عملية بحث في محرك البحث جوجل عن أهم التوصيات التي تدلي بها الجامعات و الجمعيات العلمية كجمعية علم النفس الأمريكية مثلاً ، أيضاً الإطلاع على تجارب و تدوينات الطلاب حول النشر العلمي.
مرفق بين أجزاء هذا المقال مصادر مساندة باللغة الإنجليزية من بعض ماقرأته من نصائح.
– أيضاً يمكنك الذهاب لموقع المجلة التي اخترتها لقراءة مقالات علمية أخرى منشورة فيها مع التركيز على طريقة كتابة هذه المقالات ، طريقة عرض المعلومات و الرسومات البيانية فيها ، طبيعة الأبحاث المنشورة فيها ونوعيتها بحيث تختبر مدى مناسبة بحثك لهدف أو رؤية المجلة المستهدفة بشكل عام من ناحية و لتساعد نفسك على التعود على الكتابة بأسلوب المجلة من ناحية أخرى.
– ربما يفيدك أيضاً الإطلاع على تجارب الطلاب السابقين في القسم في عملية النشر كذلك قم بإجراء عملية بحث في محرك البحث جوجل عن أهم التوصيات التي تدلي بها الجامعات و الجمعيات العلمية كجمعية علم النفس الأمريكية مثلاً ، أيضاً الإطلاع على تجارب و تدوينات الطلاب حول النشر العلمي.
مرفق بين أجزاء هذا المقال مصادر مساندة باللغة الإنجليزية من بعض ماقرأته من نصائح.
٢- أعد كتابة رسالتك
هذه المرحلة بدأت بعد مناقشة رسالتي و تسليمها (بعد عدة أيام من المناقشة تقريباً حيث تم قبول رسالتي بدون أي تعديل و لله الحمد ) البعض قد يقوم بهذه العملية قبل مناقشة الرسالة بأسابيع أو ربما أشهر. استغرقت العملية حوالي أسبوعين إلى ٣ أسابيع حتى انتهيت من إعادة الكتابة في قالب المقال العلمي حيث تخلصت من عبء الكتابة و إرسال المقال قبل عودتي في إجازة قصيرة إلى السعودية.
هذه المرحلة بدأت بعد مناقشة رسالتي و تسليمها (بعد عدة أيام من المناقشة تقريباً حيث تم قبول رسالتي بدون أي تعديل و لله الحمد ) البعض قد يقوم بهذه العملية قبل مناقشة الرسالة بأسابيع أو ربما أشهر. استغرقت العملية حوالي أسبوعين إلى ٣ أسابيع حتى انتهيت من إعادة الكتابة في قالب المقال العلمي حيث تخلصت من عبء الكتابة و إرسال المقال قبل عودتي في إجازة قصيرة إلى السعودية.
في هذه الخطوة (إن كنت من محبي أو حتى متذوقي الطبخ) اعتبر رسالتك كقطعة من العجين لها نفس المكونات في كل مرة ( أي النقاط الرئيسية في رسالتك و التي تود إيصالها إلى قرائك أو المختصين في مجالك هي مكوناتك الأساسية) لكنك تقوم بتشكيلها بطريقة تتفق مع طبختك مثلاً عجينة بحشوة حلوة أو مالحة ( أي بما يتفق من أجزاء بحثك مع رؤية و طبيعة المجلة التي اخترتها). وعلى ذلك عليك أن تقوم بإعادة قراءة رسالتك مركزاً هذه المرة على النقاط الهامة التي تتناسب مع مضمون المجلة التي ترغب في الإرسال لها وتعيد كتابة الرسالة في شكل مقال علمي متبعاً في ذلك تعليمات المجلة التي تشترطها عليك لقبول مقالك للمراجعة من قبل المجلة.
مثلاً أنت تحتاج أن تلتزم بأجزاء معينة في مقالك تعتبر عامة وموجودة في كل المقالات abstract ,introduction, background/literature review, Methods, Results, conclusion لكنك قد لاتحتاج إلى رسالتك كاملة لتحولها إلى مقال و لكنك قد تركز على جزء معين منها تستعرضه بشكل أكثر من غيره مثل الشرح المستفيض لمنهجية و أدوات البحث research methods/logy وعرض النتائج results and discussion بشكل مركز و سريع و بنفس الطريقة بالنسبة للمقدمة و مراجعة الدراسات السابقة.
من تجربتي كنت قد ركزت في اختياري الأول على التقديم إلى مجلة متخصصة ببرامج العلاج و الإرشاد النفسي للطلاب الدوليين والمهاجرين، حيث ركزت بشكل كبير أثناء إعادة الكتابة على عرض جزء “النتائج” results and discussion من دراستي بشكل واضح و مفصل و توضيح مدى علاقة نتائجي بالدراسات السابقة من حيث الآثار النفسية المترتبة على تجربة هذه الفئات و ماهو المقترح للعمل معها بناء على تلك النتائج. للأسف قد تم رفض المقال من قبل هذه المجلة و السبب أن العينة المستخدمة كانت صغيرة كما ذكر لي في البريد الإلكتروني الذي أرسلوه لي بعد شهرين من إرسال المقال كون هذه المجلة تركز بشكل أكبر على الدراسات الكمية quantitative research studies أي على العينات الكبيرة نوعاً ما – في حدود ٣٠ مشارك كحد أدنى و مافوق -. طبعاً هذا الشرط من الصعب تعديله لأنك لايمكن أن تزيد المشاركين في بحث تكون قد انتهيت منه و بالتالي في هذه الحالة عليك اللجوء إلى الخيارات الأخرى من المجلات الموجودة في قائمتك. بعض التعليقات قد تكون متعلقة بأمور أخرى في الرسالة و هنا تحتاج إلى أن تقرأ تقييم المحررين بتمعن حتى تستطيع تعديل أو إضافة مقترحاتهم حسب الإمكانية و الوقت المتاح لديك لكن يظل تقييمهم مجرد رأي يمكن قبوله أو المحاولة مع مجلة أخرى إن كانت أسباب الرفض غير مقنعة أو لايمكن تعديلها كماذكرت في حالتي.
في اختياري الثاني كنت قد ركزت على اختيار مجلة علمية متخصصة في منهجية بحثي القائم على أدوات نظرية نفسية (تعتبرثاني مجلة متخصصة للباحثين ضمن إطار هذه النظرية النفسية) بالتالي عند إعادة الكتابة كنت قد تحدثت بشكل مفصل عن جزء أدوات جمع البيانات والمنهجية البحثية المتبعةresearch methodology & methods و كيف تم تطبيق هذه النظرية و الأدوات لدراسة هذه العينة وهذا الموضوع تحديداً حيث تعتبر منهجية لم يتطرق لها الباحثون من قبل في هذا المجال رغم فعاليتها كآداة بحثية . من الطريف أن مشرفي كان قد أرسل من قبل لهذه المجلة طالباً منهم نشر مقال علمي له لكنهم رفضوه ، فأخبرني حين أشرت عليه برغبتي في النشر في هذه المجلة أن أضع في الحسبان أن نسبة قبولهم لدراستي قد تكون ضئيلة وقد أخبرته أنه سيكفيني شرف المحاولة في حال الرفض لاقدر الله. و لله الحمد تم قبول دراستي للنشر عندهم حيث وصلني ردهم بالقبول المبدئي بعد حوالي 5 أشهر من تاريخ إرسالي للمقال مؤيدين فكرة استخدام المنهجية وطلبوا مني إضافة المزيد من التفاصيل في جزء عرض النتائج للنشر النهائي.
من الأمثلة أيضاً أن بعض الدراسات قد تتضمن نتائج كمية و كيفية quantitative & qualitative data فيمكنك كباحث نشرها بشكل منفصل في مقالتين علمية أو نشرها مجتمعة في مقال واحد حسب هدفك من النشر و فكرتك التي تريد إيصالها و كما ذكرت سابقاً طبيعة المجلة التي اخترتها. إرسالك نتائج كمية لمجلة نوعية أو العكس سيعرض مقالك للرفض لذا يجب أن يكون خيارك للمجلة حكيماً إضافة لتصنيف المجلة.
من الأمثلة أيضاً أن بعض الدراسات قد تتضمن نتائج كمية و كيفية quantitative & qualitative data فيمكنك كباحث نشرها بشكل منفصل في مقالتين علمية أو نشرها مجتمعة في مقال واحد حسب هدفك من النشر و فكرتك التي تريد إيصالها و كما ذكرت سابقاً طبيعة المجلة التي اخترتها. إرسالك نتائج كمية لمجلة نوعية أو العكس سيعرض مقالك للرفض لذا يجب أن يكون خيارك للمجلة حكيماً إضافة لتصنيف المجلة.
٣- راجع ماكتبته
صحيح أن الجزء الأكبر من عملية الكتابة و قراءة تعليمات المجلة و الصياغة يقع على عاتق الطالب باعتباره الباحث الأول ، لكن إضافة لذلك و من تجربتي كل خطوة اتخذتها كانت تتم بالتشاور والمناقشة مع مشرفي البحثي حيث كانت باحثاً مشاركاً لي في بحثي و كان يقوم بدور المراجعة ووضع الملاحظات على النسخ النهائية فقط. قبل تسليم النسخة للمشرف كنت أذهب لمراجعة مكتب خدمات الكتابة الأكاديمية في الجامعة المتخصص في مراجعة النحو و الأخطاء الإملائية و أسلوب الكتابة بشكل عام وهذه الخدمة مجانية في معظم الجامعات الكندية إما بحجز موعد مسبق أو بانتظار الدور في حالة الذهاب في نفس اليوم. هذا و لامانع من قراءة النسخ النهائية من قبل زملاء التخصص في القسم ممن سبق لهم خبرة النشر و لايمانع ذلك الطلاب الكنديين حيث كثيراً ما رحبوا بتقديم المساعدة حين سألتهم ذلك. هناك أيضاً مواقع للمراجعة الأكاديمية بمبالغ مادية – حسب عدد الكلمات مثلاً- و لكن احرص أن تكون موثوقة و تم تجربتها من قبل طلاب سابقين.
صحيح أن الجزء الأكبر من عملية الكتابة و قراءة تعليمات المجلة و الصياغة يقع على عاتق الطالب باعتباره الباحث الأول ، لكن إضافة لذلك و من تجربتي كل خطوة اتخذتها كانت تتم بالتشاور والمناقشة مع مشرفي البحثي حيث كانت باحثاً مشاركاً لي في بحثي و كان يقوم بدور المراجعة ووضع الملاحظات على النسخ النهائية فقط. قبل تسليم النسخة للمشرف كنت أذهب لمراجعة مكتب خدمات الكتابة الأكاديمية في الجامعة المتخصص في مراجعة النحو و الأخطاء الإملائية و أسلوب الكتابة بشكل عام وهذه الخدمة مجانية في معظم الجامعات الكندية إما بحجز موعد مسبق أو بانتظار الدور في حالة الذهاب في نفس اليوم. هذا و لامانع من قراءة النسخ النهائية من قبل زملاء التخصص في القسم ممن سبق لهم خبرة النشر و لايمانع ذلك الطلاب الكنديين حيث كثيراً ما رحبوا بتقديم المساعدة حين سألتهم ذلك. هناك أيضاً مواقع للمراجعة الأكاديمية بمبالغ مادية – حسب عدد الكلمات مثلاً- و لكن احرص أن تكون موثوقة و تم تجربتها من قبل طلاب سابقين.
٤- أرسل مقالك العلمي
بعد أن تجري مراجعاتك الأخيرة لورقتك العلمية و تتأكد من استيفائها لشروط المجلة ، جهز خطاباً أو بريداً إلكترونياً تقديميا cover letter لورقتك تذكر فيه بعض المعلومات البسيطة عنك و عن بحثك و رغبتك في النشر في المجلة لترسله مع مقالك متبعاً في ذلك شروط المجلة و تعليماتها في الإرسال. عليك أن ترسل إلى مجلة واحدة في كل مرة حتى يصلك الرد كما ذكرت مسبقاً في بداية التدوينة ، و قد يستغرق الرد أسابيعا أو شهوراً و قد تصل إلى سنة أو تزيد عن ذلك حسب تصنيف المجلة في التخصص فكلما كانت المجلة أكثر شهرة كلما تأخر الرد أو يكون الرفض متوقعاً كخبرة جديدة لك كباحث مبتديء ، و لكن ماتعلمته من تجربتي هذه أن الله لن يضيع عليك جهداً بذلته وقد يتفوق الطالب على أستاذه ، مادمت واثقاً من كفاءة بحث أنت صاحبه و كاتبه تفاءل و استعن بالله و لا تتوقع إلا الخير من رب العالمين سواء بالقبول أو بالرفض ففي كل الأحوال حال المؤمن خير. لمعرفة المزيد حول ماذا بعد إرسال المقال – انقر هنا – ، أيضاً في ماذا تفعل في حال رفض المقال – انقر هنا –
بعد أن تجري مراجعاتك الأخيرة لورقتك العلمية و تتأكد من استيفائها لشروط المجلة ، جهز خطاباً أو بريداً إلكترونياً تقديميا cover letter لورقتك تذكر فيه بعض المعلومات البسيطة عنك و عن بحثك و رغبتك في النشر في المجلة لترسله مع مقالك متبعاً في ذلك شروط المجلة و تعليماتها في الإرسال. عليك أن ترسل إلى مجلة واحدة في كل مرة حتى يصلك الرد كما ذكرت مسبقاً في بداية التدوينة ، و قد يستغرق الرد أسابيعا أو شهوراً و قد تصل إلى سنة أو تزيد عن ذلك حسب تصنيف المجلة في التخصص فكلما كانت المجلة أكثر شهرة كلما تأخر الرد أو يكون الرفض متوقعاً كخبرة جديدة لك كباحث مبتديء ، و لكن ماتعلمته من تجربتي هذه أن الله لن يضيع عليك جهداً بذلته وقد يتفوق الطالب على أستاذه ، مادمت واثقاً من كفاءة بحث أنت صاحبه و كاتبه تفاءل و استعن بالله و لا تتوقع إلا الخير من رب العالمين سواء بالقبول أو بالرفض ففي كل الأحوال حال المؤمن خير. لمعرفة المزيد حول ماذا بعد إرسال المقال – انقر هنا – ، أيضاً في ماذا تفعل في حال رفض المقال – انقر هنا –
في حال تم نشر مقالك مبارك عليك علمك ونفع الله به و بك، تبقى نقطة أخيرة و هي مكافأة التميز التي تحصل عليها كمبتعث نظير النشر العلمي و لها شروط معينة توجد على موقع الملحقية في بلد ابتعاثك ، بالنسبة لملحقية كندا يمكنك الإطلاع عليها تحت بند التعويضات المالية – المكافآت التشجيعية – مكافأة الأبحاث المنشورة في المجلات العلمية -(حسب آخر تحديث من موقع سعوديون في كندا أنه تم إيقاف مكافأة نشر بحث علمي في ملحقية كندا بتاريخ ٨ يونيو ٢٠١٦م)
في حال انطبقت عليك الشروط كل ماعليك هو الدخول إلى موقع سفير و الدخول إلى البوابة و رفع الطلب إلكترونياً للملحقية مع إرفاق كافة المستندات المطلوبة منك (نسخة من المقال ، نسخة من جدول محتويات العدد الذي نشر فيه مقالك ، قائمة بأسماء المحررين في المجلة ، خطاب من مشرفك يشرح فيه بحثك و دورك فيه و علاقته بالمجلة المنشورة ، و الأهم من ذلك أن تكون قد أشرت في بحثك للجهة المبتعث منها في دعم بحثك هذا أو ذكر اسم وزارة التعليم العالي بالنسبة لمبتعثي برنامج خادم الحرمين )
بالنسبة لمبتعثي الجهات الحكومية كالجامعات مثلاً بعض الجامعات تصرف مكافأة تميز للنشر العلمي أيضاً و هنا عليك مراجعة جامعتك أو جهة عملك للتعرف على شروط صرف هذه المكافأة .
بالنسبة لمبتعثي الجهات الحكومية كالجامعات مثلاً بعض الجامعات تصرف مكافأة تميز للنشر العلمي أيضاً و هنا عليك مراجعة جامعتك أو جهة عملك للتعرف على شروط صرف هذه المكافأة .
—-
**أخيراً
كون تجربتي ناجحة لايعني ذلك أني وصلت لجُلّ مبتغاي أو إلى نهاية الطريق و لا أدّعي هنا كوني خبيرة في النشر إنما نشر بحثي ماهو إلا خطوة بسيطة نحو الحلم و نقطة صغيرة في بحر العلم و نشري لتجربتي هنا هي رغبة مني في الانتصار على لحظات الانكسار الأولى التي انتابتني في بداية رحلتي و التي قد تواجه أي مبتعث لازال في بدايته و رغبة مني في الأخذ بيد كل من سيمر بتجربتي ولايجد مصدراً عربياً يدعمه خاصة و نحن نتخرج غالباً من مرحلة البكالريوس و ربما الدراسات العليا – في بعض التخصصات المندرجة تحت كليات العلوم الإنسانية مثلاً- دون أدنى فكرة عن كيفية النشر العلمي رغم أننا نقدم أبحاثاً للتخرج في جامعاتنا بل و نقيّم عليها قبل التخرج ثم لاتلبث أن تكدس كغيرها من الكتب والأوراق ليتكون عليها الغبار أو تظل حبيسة في ذاكرة الكمبيوتر ، أضف على ذلك أن الكثير من الجامعات الكندية قد تطلب أوراقاً علمية منشورة كشرط للقبول لمرحلة الماجستير في بعض التخصصات للعلوم الصحية أو الإجتماعية و التي كنت أراها عقبة كبيرة أمامي في يوم ما و ربما ستواجه الكثير من القادمين الجدد
كون تجربتي ناجحة لايعني ذلك أني وصلت لجُلّ مبتغاي أو إلى نهاية الطريق و لا أدّعي هنا كوني خبيرة في النشر إنما نشر بحثي ماهو إلا خطوة بسيطة نحو الحلم و نقطة صغيرة في بحر العلم و نشري لتجربتي هنا هي رغبة مني في الانتصار على لحظات الانكسار الأولى التي انتابتني في بداية رحلتي و التي قد تواجه أي مبتعث لازال في بدايته و رغبة مني في الأخذ بيد كل من سيمر بتجربتي ولايجد مصدراً عربياً يدعمه خاصة و نحن نتخرج غالباً من مرحلة البكالريوس و ربما الدراسات العليا – في بعض التخصصات المندرجة تحت كليات العلوم الإنسانية مثلاً- دون أدنى فكرة عن كيفية النشر العلمي رغم أننا نقدم أبحاثاً للتخرج في جامعاتنا بل و نقيّم عليها قبل التخرج ثم لاتلبث أن تكدس كغيرها من الكتب والأوراق ليتكون عليها الغبار أو تظل حبيسة في ذاكرة الكمبيوتر ، أضف على ذلك أن الكثير من الجامعات الكندية قد تطلب أوراقاً علمية منشورة كشرط للقبول لمرحلة الماجستير في بعض التخصصات للعلوم الصحية أو الإجتماعية و التي كنت أراها عقبة كبيرة أمامي في يوم ما و ربما ستواجه الكثير من القادمين الجدد
تعليقات
إرسال تعليق